قال أحد الكتاب : كما أن للإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف غيبتان فله ظهوران .. ظهور أصغر وظهور أكبر ولعلنا نعيش الآن في الظهور الأصغر .
وما تراه الآن من حالة الظهورالتي فاجأت العالم لهو أكبر دليل على قرب الفرج بإذن الله ، والشمس قبل طلوعها يسبقها ضياؤها .. فقبل حوالي 35 سنة تقريبا يستحيل أن تسمع لأتباع أهل البيت كلمة أو ترى صورة في أي وسيلة اعلامية ، وعلى مدى هذه الفترة القليلة الماضية انظر ماذا تحقق على جميع المستويات الاعلامية والسياسية والفكرية ، وما ذلك إلا ببركات ذلك المقدم المبارك لإمامنا الحجة أرواحنا لمقدمه الفداء .. مقدم القسط والعدالة الانسانية على الأرض ورحيل الظلم والجور .
فماذا أعدت الأمة لهذا الظهور المبارك وما أعددت أنت أيها المنتظر ؟
فكن لنفسك في نفسك كالشمس التي يسبقها الضياء .. واحدث لها ولمن حولك تغييرا يتناسب والظهور المقدس .
فلطالما اعتصر قلبك من أجل طفل هنا أوهناك قد أعياه الجوع لا يستطيع الزحف يبحث عن حياة وطفل آخر قد روعه صراخ الرصاص وأم ثكلى قد بح صوتها تنشد الحمى ولا من مجيب . وكل هذه الآلام قد رسمها واقعنا المرير على لوحة الزمن الصعب ، وهناك رجل خلف بوابة الكعبة ينتظر النداء وعلى يديه الطاهرتين سترتفع كل هذه الآلام ، إذن حرينا بنا أن نقف على ذلك الباب نتحرى الخروج المبارك فإذا ما فتح الباب ووضع قدمه على بساط العدالة والعز والكرامة والجهاد لينبعث من تحتها ماء زمزم الحياة يغسل به دنيانا التي لوثها التباعد والتباغض بين أفراد هذه الأمة ولطالما تراقصت سيوف الطغاة على رقاب المغفلين والمساكين .
إيه ليومك يا مهديها حين تمسك بيمناك حبل القسط والعدل وترمي بالأخرى جور الظلام ، فيأتلق المكان مع الزمان بأريج الحب وعبق السلام بعدما أضناه حميم الجوع والضماء . متى يا صاحب العصر؟ متى يا صاحب الأمر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق