الثلاثاء، 9 أبريل 2013

فلكيات 7- هل المعول عليه شرعا في طلوع الشمس وغروبها بالشعاع أم بالقرص ؟

سألت سماحة الشيخ علي الدهنين حفظه الله هذا السؤال فكان رده بأن المعول عليه في الشروق والغروب هو القرص وليس الشعاع وهذا بالضبط ما قرأته في روايات أهل البيت عليهم السلام ، والتقاويم الموجودة الآن ومن ضمنها تقويم أم القرى مبني على أن الطلوع والغروب بالشعاع وليس بالقرص ، وهذا يلزم إضافة 3 دقائق إلى وقت طلوع الشمس الموجود في التقاويم وإنقاص 3 دقائق من وقت الغروب ليتطابق التقويم مع الروايات .

فعلى سبيل المثال لو راجعت وقت طلوع الشمس في أي تقويم في تاريخ 9 فبراير 2013م للاحساء لوجدت الشمس تطلع في تمام الساعة 6:21 صباحا وهذا غير صحيح لأن قرص الشمس لم يطلع بعد وإنما الذي طلع هو الشعاع ، والصحيح أن قرص الشمس يطلع في تمام الساعة 6:24 صباحا ، والصورتين المرفقتين تبين لك ذلك ، حيث أن الصورة الأولى هي كما تراه على الطبيعة حيث ترى وكأن الشمس قد طلعت ، ولكن عندما قربنا الأفق تبين بأن الشمس لم تطلع بعد ، كما هو في الصورة الثانية ، ولاحظ نفس التاريخ ونفس الوقت في المستطيل أسفل الصورتين . وكذلك الحال مع الغروب ولكن في حال الغروب يلزمك أن تنقص 3 دقائق بدل أن تضيف .




ولكي تكتشف هذا الأمر فلا بد من الاستعانة بأجهزة فلكية خاصة أو برامج مختصة بهذا الأمر ، فالبصر الاعتيادي يصعب عليه التمييز بين الشعاع والقرص وحساب الفرق .  

بقي شيء واحد .. هل كان مقصود الامام عليه السلام بمفردة القرص : جسم الشمس مع شعاعها التي تحيطه العين المجردة والمعتاد رؤيته بها في ذلك الوقت ، أم أن كل جيل هو مكلف ومحجوج بما وصله من علم ؟ هذا ما ننتظره من الحوزات العلمية مناقشته وتحصيل الحكم فيه . 

ومعلوم لدى أهل الفقه بأن هذا الأمر لو ثبت صحته فإن هناك كثير من الأحكام الفقهية تترتب عليه ، لذا وجب دراستة دراسة وافية والتنسيق بين أهل الفقه وأهل الفلك لتعديل التقاويم ان احتاج الأمر إلى ذلك .  

أعز الله المؤمنين ورعاهم بالسداد والتوفيق .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق