الجمعة، 19 أبريل 2013

فلكيات 8- القول الصريح في الفجر الصحيح

هناك جدلا قائما بخصوص وقت الفجر الصادق بين واضعي التقاويم وبين علماء الفقه ولقد اتفق علماء الفقه بأن توقيت الفجر في تقويم أم القرى يقع في الفجر الكاذب وليس في الفجر الصادق ولكنهم اختلفوا متى يقع الفجر الصادق فمنهم من قال بعد الأذان بـ 13 دقيقة في الشتاء و20 دقيقة في الصيف ومنهم من قال بعد 25 دقيقة ومنهم من بالغ وقال بعد 30 دقيقة . ومن خلال البحث وقع بين يدي دراسة مفصلة في هذا الشأن لباحث اسلامي اسمه عبدالملك علي الكليب ، ومن خلال هذا البحث تبين لي بأنه أدق الدراسات وأفضلها في تعيين الفجرالصادق وذلك لمقارنته وقوع الفجر شرعا وفلكيا وملاحيا وواقعيا بعد معاينته بنفسه للفجر في سماء الحجاز . 

وهذه وصلة لموضوع الباحث الاسلامي عبدالملك الكليب مفصلا :


ملخص دراسته تقول بأن توقيت الفجر في تقويم أم القرى يقع عندما تكون الشمس تحت الأفق بـ 19.33 درحة بينما أهل الرصد والملاحة يقولون بأن نور الفجر لا يكون قبل 18 درجة مما يدل صراحة على أن 19.33 درجة هي قبل الفجر الصادق ، فاضطر أن يراقب ذلك بنفسه في سماء الحجاز حيث كانت الرصدة الفاصلة في شتاء 1974 م حيث كان مدى الرؤية ممتازا لدرجة يمكن معها رؤية النجوم الصغيرة في الأفق ، وهناك أمكن رؤية أول الفجر حيث طلع كالعمود في مكان طلوع الشمس وبعد خمس دقائق أخذ يعترض وينتشر في الأفق الشرقي كله ، وكان انخفاض الشمس عند لحظة بدء الفجر 16.30 درجة تحت الأفق ، وقد لاحظت تعديلا في حساب الفجر لتقويم أم القرى مؤخرا ولكن لا أدري متى تم التعديل حيث اعتمد درجة 18 بدل 19.33 ، يعني في حدود 5 دقائق تقريبا .
وهذه الدرجة هي الدرجة التي يعتمدها التقويم الموجود في موقع سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله الوارف .
ولكن سماحة الشيخ جعفر العبدالكريم حفظه الله صاحب تقويم الزهراء ذكر لي بأن مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني في النجف الأشرف كان قد وزع عليهم ملاحظة بإضافة 10 دقائق إلى 13 دقيقة لصلاة الفجر من باب الاحتياط ، وهي نفس الدقائق التي أضفتها لتعديل وقت الفجر في تقويم الكوثر والتي تتراوح ما بين 10 دقائق شتاء إلى 14 دقيقة صيفا . 

فعلى المؤمنين مراعاة هذا الاحتياط ، استجابة لهذه الأراء المتعاضدة والحساب الدقيق وقاعدة استصحاب الليل إلى يقين وقوع الفجر الصادق ، وملاحظة مكتب سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني . أعز الله المؤمنين ووفقهم لما يحب ويرضى . 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق